يتيم ياأمى
ألاحق ماتبقى من العمر
وأكره أن يتباطىء بى
أو يعاود النزوات القديمة
وأسأله من بين أوراقه الباقية
أن يخصص بعض ماتبقى من صحائفه
لوجهك الذى لم أعد أراه
لعلى ألامس منك ماقد غاب عنى
وجعلنى أشرب الخوف والغربة
لعلى إذا ما إقتربت من ذكراك
تنفست نسيمك ذاته
وتذكرت اليد التى أشربتنى على ظمأ
وهى تربت على ظهرى
وتملأنى فيض العطاء الحميم
برغم الزمان الشحيح العقيم
فأين أنت يا أمى
ياوجه الصفاء الذى تباعد عنى
وسلمنى لهم مقيم وعبء جسيم
فأين أنت وهل أستعيدك يا أمى ؟
من قبضة لا فكاك منها
ولا ينجو منها مريض أو سليم
فلا أمل بعدك فى حياة أو هناء يستقيم
فيا طيفها لا تغادر
ويا طير أعشاشها لا تباعد
ويا صدى أغنيات الصبايا من حولها لا تغيب
فما زال لى نفس يصارع صحوى ومنامى
ومازال لى خطوات فى الربوع
تأخذنى من مكانى وتقذفنى فى الدموع
فترتج من قلبى الضلوع
مشتاقا لصدرك يا أمى
أحكى وأبكى دون حرص أو رجوع
مشتاقا لصدرك يا أمى
وحنينى ليس يهدأ
مادمت طفلا إليك
ومادمت أحيا لذكراك
ومادمت أحيا لعينيك
فأين أنت يا أمى
مازال لهاثى إليك يحتوينى ويعصف بى
حين أغمض عينى لوجهك
وأطوى المشاهد والعمر طيا
لوجهك المجلل بالطهر والعفاف
والصبر والحزن
ما أكثر الآهات فى عينيك
وما أكثر الصرخات الصامتة
التى كنت أسمعها ولا تتكلمين
هل كنت جبلا ؟ أم حديدا يا أرق الناس
وأجمل الناس
هل بعد غيابك هذا كله
وحنينى كله
مازلت أنشد عمرا ؟
إنى يا أمى أتفجر أتناثر
أغرق فى الوحدة داخلى
فليس لى الأن إلا أن أمحوا من العمر
ذاكرة لست فيها
وطريقا لا ينتهى إلى بابك
و أياما جفت من صوتك
ودنيا باتت تتفرج على وقع أنفاسى
لعل هذا يتيح لوجهى القرب منك
لعلى أقبل حبات التراب الذى
كان يوما يلامس وقع قدميك
فأين أنت يا أمى
وأنت ترسمين
رسوم صباى الجديد
وفرحة عمر سيأتى
ولحن مصير بعيد
وأنت لا تدرين أتدركين ؟
آه من جذور القلب
هذا التراب يا أمى
حين تواريت فيه
تبارك وجه الأرض
وتقدس القبر أما
وصرت يتيما يا أمى
مابقى من عمرى بدونك
فياحسرة عليك
ويا رجائى بسرعة اللحاق بك
والحمد لله
ألاحق ماتبقى من العمر
وأكره أن يتباطىء بى
أو يعاود النزوات القديمة
وأسأله من بين أوراقه الباقية
أن يخصص بعض ماتبقى من صحائفه
لوجهك الذى لم أعد أراه
لعلى ألامس منك ماقد غاب عنى
وجعلنى أشرب الخوف والغربة
لعلى إذا ما إقتربت من ذكراك
تنفست نسيمك ذاته
وتذكرت اليد التى أشربتنى على ظمأ
وهى تربت على ظهرى
وتملأنى فيض العطاء الحميم
برغم الزمان الشحيح العقيم
فأين أنت يا أمى
ياوجه الصفاء الذى تباعد عنى
وسلمنى لهم مقيم وعبء جسيم
فأين أنت وهل أستعيدك يا أمى ؟
من قبضة لا فكاك منها
ولا ينجو منها مريض أو سليم
فلا أمل بعدك فى حياة أو هناء يستقيم
فيا طيفها لا تغادر
ويا طير أعشاشها لا تباعد
ويا صدى أغنيات الصبايا من حولها لا تغيب
فما زال لى نفس يصارع صحوى ومنامى
ومازال لى خطوات فى الربوع
تأخذنى من مكانى وتقذفنى فى الدموع
فترتج من قلبى الضلوع
مشتاقا لصدرك يا أمى
أحكى وأبكى دون حرص أو رجوع
مشتاقا لصدرك يا أمى
وحنينى ليس يهدأ
مادمت طفلا إليك
ومادمت أحيا لذكراك
ومادمت أحيا لعينيك
فأين أنت يا أمى
مازال لهاثى إليك يحتوينى ويعصف بى
حين أغمض عينى لوجهك
وأطوى المشاهد والعمر طيا
لوجهك المجلل بالطهر والعفاف
والصبر والحزن
ما أكثر الآهات فى عينيك
وما أكثر الصرخات الصامتة
التى كنت أسمعها ولا تتكلمين
هل كنت جبلا ؟ أم حديدا يا أرق الناس
وأجمل الناس
هل بعد غيابك هذا كله
وحنينى كله
مازلت أنشد عمرا ؟
إنى يا أمى أتفجر أتناثر
أغرق فى الوحدة داخلى
فليس لى الأن إلا أن أمحوا من العمر
ذاكرة لست فيها
وطريقا لا ينتهى إلى بابك
و أياما جفت من صوتك
ودنيا باتت تتفرج على وقع أنفاسى
لعل هذا يتيح لوجهى القرب منك
لعلى أقبل حبات التراب الذى
كان يوما يلامس وقع قدميك
فأين أنت يا أمى
وأنت ترسمين
رسوم صباى الجديد
وفرحة عمر سيأتى
ولحن مصير بعيد
وأنت لا تدرين أتدركين ؟
آه من جذور القلب
هذا التراب يا أمى
حين تواريت فيه
تبارك وجه الأرض
وتقدس القبر أما
وصرت يتيما يا أمى
مابقى من عمرى بدونك
فياحسرة عليك
ويا رجائى بسرعة اللحاق بك
والحمد لله